مهرجان ديريك الثقافي ورسالة العام…!!

بقلم : شوكير ياد

في البدء لا بد من الإشادة بالقائمين على تنظيم مهرجان ديريك الثقافي على الجهد الجبار والمبذول لتأطير ثقافة جنوب السودان وتشكيل ملامحه على الصعيد العالمي، وهي مهمة ليست بالسهلة بالطبع ، لانها تتطلب تضافر الجهود والدعم المادي حكومة ومؤسسات وطنية لتحقيق هذه الغاية السامية.

واشيد ايضا باللجنة المنظمة ، لاتخاذها خطوات أكثر احترافية هذا العام ، من أجل اخراج المهرجان بالصورة المطلوبة التي تعكس حجم وتقدير روح المحتفى به.
ففي هذا العام هناك رسالة ومضمون واضح من خلال الشعار والهدف الأسمى، والذي يتمثل في عكس التنوع الثقافي الذي تذخر به جنوب السودان للعالم الخارجي ، وهي مسألة يجب تثمينها ، وشكر اللجنة المنظمة لقيامها بهذا العمل الكبير.

وقد لاحظت حجم الترتيب الشاق والمذهل ، لهذه النسخة ، والتي احسبها استثنائية بمعنى الكلمة ، قبل ان تبدأ فعالياتها، وذلك بسبب الموضوعات المميزة التي تم إضافتها.

وقد شدني فكرة محاولة احياء الأغنيات القديمة لعمالقة الموسيقى في جنوب السودان ، والذين كان لهم إسهامات واضحة على المستوى الفني في السودان وجنوب. السودان. واحسب أنها فكرة لماحة وذكية من اللجنة المنظمة.

الأمر الثاني، فكرة تضمين زيارة سياحية لمدينة تركيكا، هي محاولة جميلة للترويج لفكرة السياحة في جنوب السودان، ونتمنى ان تستمر الزيارات في مناطق جنوب السودان الأخرى ، والتي تمتاز بالطبيعة الساحرة والأخاذة.
ويحدونا الامل في أن تنتقل مسألة تنظيم هذه الفعالية الهامة إلى بقية مدن جنوب السودان الأخرى، وان تقام المسابقات الثقافية على المستوى القومي، كجزء من. تطوير هذه الثقافات.
ولنقترح ايضا إقامة فعاليات النسخة القادمة في مدينة واو الجميلة، مدينة الراحل ، ديريك ألفريد، تكريما لهذا العملاق الذي أسّس الأسس الحديثة لثقافات جنوب السودان.

في الختام نتمنى ان تكون هذه النسخة ، هي نقطة الانطلاق لمحاولة التأسيس، لرسم خارطة طريق لعكس ثقافات جنوب السودانية المتنوعة والغزيرة والتي يمكن ان تضعنا في مصاف الدول المتقدمة.

فالنفخر بتنوعنا الثقافي ولنجعله مصدر قوة وإعزاز لنا جميعاً.