
البلاد تبدأ المرحلة الأولى من مهمة نشر القوات الموحدة
جوبا : عمق الحدث
بدأ شركاء السلام في الحكومة الانتقالية بجنوب السودان ، أمس الأربعاء، في مهمة نشر القوات الموحدة في البلاد ، تنفيذا لأهم بنود اتفاقية السلام المعاد تنشيطها، والتي طال انتظارها لوقت طويل ، بسبب التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية.
وكشف توت قاتلواك، مستشار الأمن القومي ورئيس مجلس الدفاع المشترك ، خلال حفل تدشين بدء عملية نشر القوات بمنطقة لوري العسكرية ، بأن هذه الخطوة جاءت تنفيذا لتوجيهات الرئيس سلفاكير ، والذي أمر بتوزيع القوات المتخرجة والموحدة في مناطق البلاد كافة تنفيذا لاتفاقية السلام .
وقال قاتلواك في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم :”اليوم نحتفل بالكتيبة الأولى التي ستذهب إلى ملكال، وهناك كتيبة أخرى تتجه إلى شمال بحر الغزال، وفي الوقت نفسه ستجلب المركبات المتجهة إلى بحر الغزال جنودًا آخرين من بحر الغزال إلى جوبا”.
وأضاف قائلا :”كما أن هذه القوارب المتجهة إلى ملكال ستجلب جنودا ايضا إلى جوبا حتى نتمكن من إلانتهاء من توزيع الجنود الموجودين في مراكز التدريب”.
ومن جانبها، وصفت وزيرة الداخلية في الحكومة الانتقالية ، السيدة أنجلينا تينج الجيش الموحد بأنه نموذج مثالي للجيش الوطني الجديد ، والذي سيساهم في إحلال السلام والاستقرار في البلاد .
وقالت السيدة تينج:”دورك واضح فيما يتعلق بالدفاع عن هذا البلد وشعبه وكرامة شعبه، في بعض الأحيان يمكن أن يتم استدعاؤك لمهمة مختلفة، إذا كانت الشرطة تعاني من ضغوط كبيرة وتحتاج إلى الدعم، فيمكنها الاتصال بك”.
وأكملت “تأكد فقط من حماية هذا البلد، وستكون سلامة المواطنين سهلة بالنسبة للشرطة عندما تحمي سلامة أراضي هذا البلد”.
وتم نشر كتيبة من القوات الموحدة الضرورية تتألف من 750 جنديا في منطقة تونجا بولاية أعالي النيل لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، حيث تم إرسال القوات بواسطة المراكب النهرية في جوبا .وتم اختيار القوات من مراكز التدريب في اوينجيبول في شرق الاستوائية، ومريدي في غرب الاستوائية، وبانجيير في ولاية غرب بحر الغزال، وحضر الحفل مجلس الدفاع المشترك واللجنة الوطنية الانتقالية وشركاء السلام .
وبموجب اتفاق السلام الذي تم تنشيطه عام 2018، كان من المقرر أن تقوم الحكومة الانتقالية بتدريب ونشر 83 ألف جندي موحد ، من الشرطة والحياة البرية والسجون والمخابرات وضباط الجيش، ومع ذلك فقد تم تدريب وتخريج 53000 جندي فقط حتى هذه اللحظة .
وتأتي عملية نشر القوات الموحدة ، كضرورة ملحة ، وللاستعداد لإجراء أول انتخابات رسمية في جنوب السودان عقب الاستقلال.