
عمود : صوت العقل _شوكير ياد
عمود : صوت العقل
شوكير. ياد
نعاود الكتابة شبهة الراتبة مرة أخرى ، في ظل الظروف والأحداث الراهنة التي تموج بها البلاد ، في هذا الظرف الاستثنائي الصعب ، والبلاد تستعد للاستحقاق الانتخابي الذي تتقاذفه الريبة والشكوك الممزوج بالقلق العميق ، لما قد يترتب عليها . عطفا على ذلك ظهرت مؤشرات هذه الموجة بشكلها السلبي ، في كمية الاحداث والإشاعات التي يتم تداولها بين الفينة والأخرى ، بغرض التأثير وتشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن الموضوعات الهامة التي تحتاجها هذه الفترة العصيبة ؛ للخروج من نفق هذه الأزمة السياسية المستفحلة والتي دمرت آدمية الإنسان الجنوبسوداني ، وانتهكت خصوصية حياته الكريمة.
نعود مرة أخرى للكتابة شبه الراتبة ، عبر هذه المنصة ، ولكن تحت عنوان(صوت العقل) بدلا من (عمق الحدث)، وهو اسم لعمود قديم كنت اكتب تحت بصحيفة “الرأي” طيبة الذكر ، وذلك لما تحمله من معاني إعمال الفكر والعقل في طرح الموضوعات مثار الاهتمام في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ البلاد.
إذ ننتهز هذه السانحة ايضا ، لدعوة كتاب الرأي ومفكري بلادي ، إعمال صوت العقل في كتاباتهم المختلفة، في هذه المرحلة الحرجة، بكل تجرد ، ونكران للذات، ونقل الحقائق كما هي دون ، مع إعطاء القارئ مساحة للتفكير والتأمل المنطقي بعيدا عن الانفعالات السلبية التي تفتقد إلى الفهم الصحيح للواقع .
اخيراً نتمنى لقادة الرأي في البلاد، الالتفات إلى صوت الضمير الانساني ، ووضع مصالح الوطن والمواطن كأولوية وطنية تحتم عليه عدم الانحياز لافكار لا تصب في مصلحة الوطن والمواطن ، وعدم الانسياق وراء افكار جهوية سلبية تزيد من حدة الاحتقان التي تعيشها البلاد .
اخيرا كن نفسك ، ولا تكن اسيراً لأهواء ، من بيدهم أمر العباد والبلاد، لأجل أهداف آنية .
فثمن الحرية ، هي المعاناة والتعب ، من أجل الوصول للغايات الإنسانية .
فالحرية نور ونار ومن أراد نورها فليصطلي بنارها