قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي تبحث عن الحلول مع آلية الوساطة في جوبا لوقف الحرب في السودان ..!

بقلم : اسحق إدريس

يلتقي خلال اليوم قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي الرئيس سلفاكير ميارديت ويتطرق اللقاء حول تداعيات وكيفية وقف الحرب و ايجاد حلول في السودان..؟.

أعتقد ما دار بين وفد الحرية والالية في كيفية ايجاد طرق ومبادرات جديدة تساهم في انهاء الحرب ،ولذلك نجد أن حكومة الجنوب يمكن لديها الية ناجعة ولها القدرة والاستلهام في تقريب وجهات النظر بين طرفي القتال بين الجيش والدعم السريع في السودان وتقديم رؤيتهم عبر قوي الحرية والتغيير المركزي ودعوة كل القوي السياسية الاخري المؤثرة في الساحة السياسية ان تتوحد في مبادراتها وترفعها عبر قالب واحد يشمل الجميع،لكي تجد الطريق السليم وركن كل الخلافات الحزبية والشخصنة في العملية السياسية للخروج من هذا المأزق بكل آمان وسلام.

مدى قدرة جنوب السودان على إيجاد الحلول لإنهاء الحرب في السودان، حيث أن هذه المسألة تعتمد على الكثير من العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية.
تاريخيًا، تواجه السودان تحديات كبيرة في إنهاء النزاعات الداخلية وتحقيق السلام.

قد يكون من الضروري أن تشارك أطراف النزاع المختلفة الجيش والدعم السريع والقوى السياسية المتعددة في مفاوضات شاملة ومستدامة للوصول إلى حلول سلمية.

ومع ذلك، ستواجه أي محاولة للتوصل إلى السلام تحديات كبيرة وتتطلب التفاهم والتعاون من جميع الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار وإنهاء الحرب.

بشكل عام، يمكن اللقاءات التي تديرها جنوب السودان وقوى الحرية والتغيير المركزي أن تسهم في تبادل الآراء والمحادثات، وربما تفتح الباب أمام فرص للتعاون في مواجهة التحديات السياسية والأمنية المشتركة.

إلا أن الحل النهائي للنزاع في السودان يعتمد على القدرة والاستعداد لجميع الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذ بنزاهة وإرادة صادقة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

بما اسلفت ان كل مبادرة او تباحث من القوي الاخري قد تصب في اطار التفاهمات وتبادل كل الرؤي والافكار قد تساعد طرفي النزاع ،لكن آذانهم صمٌ وبكمٌ وهم لا يبصرون ولا يسمعون ولا يفقهون وسط ضجيج صوت الدوشكا والهاون ، يعتبرون كل مبادرة او وسيلة لوقف الحرب ….

استهلاك واستهبال سياسي ليس لها وزن في ارض المعركة .
هذا يؤكد علي عدم أحترام كل المبادئ والعهود والقوانين التي جرت كل من دول الجوار ومبادرة مصر وأثيوبيا وأم المنابر جدة بقيادة أمريكا والسعودية لم تجني ثمارها بعد..!

هنالك جيوب و سماسرة الحرب داخلياً وخارجياً هي التي تدير هذه المعركة بثوب الجيش والدعم السريع لتمزيق السودان وشعبه ، ان لم تصح أصحاب الضمائر الحية والغيرة الوطنية يبقي علي السودان السلامة ..!

من وجهة نظري لوقف الحرب في السودان يتطلب الارادة الصادقة لطرفي الحرب وبقية القوي الفاعلة والناشطة في الساحة السياسية يتطلب بعض العوامل التي يمكن ان تكون جزءا ً من الحل لوقف الدائم للحرب في السودان:

1. المفاوضات الشاملة:
يجب أن تتم بين الأطراف المتصارعة في السودان، بما في ذلك الجيش والدعم السريع والقوى السياسية الأخرى ،يجب أن تتفق الأطراف على قضايا مثل توزيع السلطة والثروات والنظام السياسي وحقوق الإنسان.

2. المصالحة الوطنية:
ينبغي أن تكون هنالك آليات للمصالحة الوطنية والتسامح المتبادل بين الأطراف المتنازعة ، و يجب معالجة الاثار والجروح النفسية وتشجيع المصالحة بين الجماعات المتنافسة.

3. العدالة وحقوق الإنسان:
يجب التعامل بجدية مع قضايا العدالة وحقوق الإنسان في السودان، وضمان المحسوبية لأولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، و أن تكون العدالة جزءًا أساسيًا من أي اتفاق للسلام.

4. التنمية الشاملة: يجب أن يتضمن حل النزاع في السودان خططًا للتنمية الشاملة وإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة بالحرب.
و تأمين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمياه والبنية التحتية.

5. الدعم الدولي:
علي المجتمع الدولي ان تدعم السودان في جهوده للوصول إلى السلام، وذلك من خلال توفير التمويل والمساعدة الفنية والسياسية، وتشجيع الدبلوماسية الإقليمية والدولية للتوصل إلى حلول.

يجب أن يتم النظر في هذه العوامل المختلفة بشكل متكامل لتحقيق الاستقرار ووقف الحرب في السودان. إن العمل الجماعي والتوافق بين الأطراف المعنية هو من أساس الحل الدائم للنزاعات.

علي كل ان الجهود والمباحثات التي تسعي اليها جميع القوي في السودان لايجاد صيغة ومسودة توافقية لطي ملف شائك ومعقد عجزت فيه كل الدول لايجاد ورقة ضغط وتنفيذ فعلي لوقف الحرب في السودان .
السلام

———————————————-
إسحق إدريس
Email: isranphoto@gmail.com

المزيد من المواضيع: