كلنا لول دينق ولكن …!!! (4) الجزء الأخير

والحق يقال فلولا لول دينق لما كنا رأينا أمثال المدرب الرائع، رويال آيفي، ولا مواطنه الآخر المايسترو كارليك جونز ؛ ولا بقية العقد الفريد الذي يتزين به كتيبة منتخبنا الوطني لكرة السلة.

والحقيقة المرة التي نخشاها ، انه اذا ذهب لول دينق فسيذهب معه المنتخب بكل تأكيد ، وهنا تكمن خطورة الأمر..!!!

لهذا كنا نتعشم في كابتن لول دينق ان ، يتبنى في منظومته كوادر وطنية ادارية قادرة على حمل الراية من بعده، وذلك من خلال وضع استراتيجية واضحة شاملة بعيدة المدى، لا تتأثر بغياب أحد مهما كان حجم مقدراته..!

وقد سنحت لي فرصة الاقتراب من المنتخب قليلاً في آخر معسكر تحضيري له ، والذي اقيم بمدينة ملبورن الأسترالية، وتعرفت عن قرب على بعض الجوانب المهمة التي، كانت لها تأثير كبير في مسيرة المنتخب فيما بعد، خاصة في مسألة الاختيارات الفنية للاعبين، والتي كانت محل تحفظ كبير، ولكن سوف أتغاضى عن الخوض فيها في الوقت الراهن؛ لقناعات شخصية، ولإيماني ايضا بأن أساس الصحافة هي تقديم رسالة هادفة وسامية ، اياً كانت وليس التفريق ما بين الناس، ونحن أحوج ان نوحد جهودنا لتحقيق اهدافنا الوطنية المشتركة .

ولكن ما لفت انتباهي، ان هناك أمور بسيطة كان يمكن أن يقوم بها ، كوادر وطنية، مثل ادارة الصفحة الاعلامية للاتحاد العام لكرة السلة في جنوب السودان، والتي كانت تديرها كوادر أجنبية، وهو أمر غير مقبول البتة، حيث كان يمكن ان يعهد الأمر لأي من الكوادر الصحفية الوطنية للقيام بذلك.

وربما لاحظنا غياب التغطية الإعلامية في فعاليات كأس العالم والمعسكر التدريبي إلا من بعض الاجتهادات الفردية لبعض الصفحات الإعلامية الناشطة في وسائل التواصل الأجتماعي (فيسبوك).

ورأينا كيف كانت صفحة الاتحاد غير مواكبة للأحداث، بسبب انشغال من يدير الصفحة ببعض الأمور الجانبية.

الأمر الآخر الذي لفت انتباهي، هو غياب الضوابط واللوائح الصارمة في المعسكر التدريبي، فيما يتعلق بالممارسات الخاطئة التي تؤثر بالسلب على الأداء البدني للاعبين، مثل السهر وغيره.

وربما لاحظتم كيف كان مستوى الأداء الفني والبدني للاعبين في البطولة التحضيرية بأستراليا، وفي مباريات كأس العالم.
كل هذه العوامل لا يمكن تجاوزها من غير توافر منظومة ادارية كاملة تعمل كفريق عمل متكامل.

ولكن ..! فعلى الرغم من الإخفاق الإداري الذي صاحب مسيرة لول دينق القصيرة والمليئة بالإنجازات، إلا انه يظل راسم البهجة الأول ، والأيقونة التي أسعدت جميع مكونات البلاد.

وماكان هدفنا من تلك السلسلة من المقالات شخصيا، او نقدا من اجل النقد فقط ، ولكن حبا فيه وتقديرا لمحهوداته القيمة، وتقديم نقداً ذاتيا لتصحيح (المعوج)، ومن ثم البداية لتأسيس أسس جديدة راسخة؛ لأن عشمنا كبير في مقدرتنا على الاستثمار في هذه اللعبة، والذهاب بعيدا بها.

كما لا ندعي أننا نملك ناصية الحقيقة فيما طرحته ، وربما أصبت وربما لا ، ولكن هي وجهات نظر، واختلاف الاراء لا يفسد للود قضية.

ببساطة لاننا نريد ان تستمر هذه الأفراح والنجاحات حتى ما بعد لول.
ويكفي انه سطر تاريخاً جديدا في سماء القارة الافريقية، وجعل العالم يتحدث عنا بشيء من الإعجاب .

واخيراً كلنا لول دينق ، واستمر للأمام يا قيادة !!!!

المزيد من المواضيع: