
الجيش يجري تحقيقا حول الانسحاب المفاجئ لقواته في مدني
تقرير اخباري : عمق الحدث
أثار الانهيار المفاجئ للجيش ، وانسحابه من مدينة ود مدني ، الكثير من القلق والتكهنات بوجود مؤامرة كبيرة في داخل صفوف الجيش السوداني.
وسيطرت قوات الدعم السريع، على المدينة بعد هجوم استمرّ لاربعة أيام فقط ، حيث استولت على مقر الفرقة الاولى مشاة بالكامل قبل دخول المدينة نفسها في وقت لاحق .
وبدأت قيادة الجيش في فتح تحقيقا واسعا في ملابسات الانسحاب المفاجيء لقواتهم في ولاية الجزيرة، والذي مهد لاستيلاء قوات الدعم السريع على المدينة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش في بيان :” بانه في يوم الاثنين 18 ديسمبر 2023 انسحبت قوات الفرقة الأولى مشاة من مقرها بمدينة مدني”.
مضيفاً أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب والملابسات التي أدت إلى انسحاب القوات من مواقعها كما هو الحال في مناطق عسكرية أخرى، مؤكدا على نطاق التحقيق.
وأضاف قائلا : “سيتم رفع نتائج التحقيق إلى الجهات المختصة فور الانتهاء منها، ومن ثم ستظهر الحقائق للرأي العام”.
وظلت مدينة ود مدني، ثاني أكبر مدينة في السودان بعد الخرطوم، هادئة نسبيًا منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي ، حيث كانت ملجأ آمناً للنازحين من مناطق كردفان ودارفور والخرطوم.
ومع ذلك، فقد أدى الهجوم الأخير لقوات الدعم السريع إلى نزوح جماعي، حيث فر ما يقدر بنحو 300 ألف من السكان من المدينة منذ بدء تقدم قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي.
وتثير الظروف المحيطة بانسحاب الجيش واستيلاء قوات الدعم السريع السريعة على السلطة تساؤلات حاسمة حول الديناميكيات الداخلية داخل الجيش السوداني والصراع على السلطة بين القوتين.
التحقيق الجاري، رغم أنه يواجه شكوكاً من البعض، يحمل في طياته القدرة على تسليط الضوء على هذه الأحداث وتداعياتها على الاستقرار الهش في البلاد.