أيام معدوداتٌ نودع فيه عام بكل ثقله .. والوطن جريحٌ ينزفُ…!!

* بقلم: اسحق إدريس
عام ٢٠٢٣م كان غابرٌ لم نحصد منه إلا قطرات الدماء من شعب صابرٌ مكلومٌ يبحث عن الامان ولم يجده وهو يسحق ويدنس في اعراضه وارضه من دون ذنب او أثم أقترفه في حق من يملكون آلة الجبروت والبارود يدمرون الوطن والشعب وهم مثل مصاصي الدماء يرون الامن بأنه قنبلة موقوتة لابد من مقاومته ومحاربته بشتي السبل وان يسيل البحر بالدماء لا يهمهم ويتلوث أياديهم وأمعائهم بالغازورات الآسنة وفي ذلك مترفون بين أهاليهم بكل بجاهة وسخرية من أعمالهم التي لا يتقبلها الله ولا الشيطان ….!! ..
هل أنتم مسلمون حقاً من هذه السحل والقتل وأغتصاب الحرائر وغياب الضمائر والانسانية ،ظهرت الجيوسياسي المناطقية في عصر الجيوبوليتيك والجيوتكنلوجي كأننا نسبح عكس التيار والعالم تفكر وتضع دراسات في كيفية التألف والتأقلم والعيش في كوكب المريخ…!!
نحن هنا بين عبيد وزيد والشكلو كيف يا ناس أتقوا الله يوماً ترجعون فيه …!!
عام زرعت فيه الفتن بدلاً من زراعة القمح والسمسم تمنت الأنفس ان تحصد من المحاصيل التي زرعتها من الفول و الذرة ،ولكن هيهات حصدت أرواحاً غالياً وذرفت دموع الوداع لعزيز كان بالأمس معه واليوم في الثري وآخر ترك الديار وهجر بكل حسرة والم .
يدفع الثمن أبرياءٌ و صرخات الصغار وبكاء الأمهات وشيخ كهيل صامتٌ يضع حقائبه وراء ظهره ولا يدري أين المصير وسط هذا الضجيج والجسد العليل ..!
كم نحن حمقاء في دنيا ليست دار القرار والاستقرار هل الاستغفار يزيل كل هذا الدمار ..؟!.. كيف اللقاء أمام الواحد القهار…. ؟!..
بطش وجشع الظالمين الذين لا يعترفون بالاخرين ويقبعون تحت ظلال الرفاهية وصنع الكراهية بين بني فلان وعلان ويتفننون في تمزيق النسيج الاجتماعي والموروث الذي تركه الأجداد منذ الاف السنين بالترابط والتعاضد ، جاء قوماً لا يعرف قيمة الانسان والانسانية لغتهم البندقية والقهر والقتل أكلهم مال الشعب بقوة السلاح وأستخدام السلطة لإسكات الاصوات الجهورة ، واليوم السودان يتآكل في كل أطرافه سقطت الأخلاق والمدن والجثث أشلاء علي الطرقات لا أحدٌ يضعه تحت الثري والعام انقضي والنيران لم تطفئ بعد … هل نحن بشرٌ ام حجرٌ أوقفوا الحرب…؟!..
الثورة الشعبية لتحرير السودان تهنئ شعب جنوب السودان وكل العالم علي أعياد الكريسماس وقدوم السنة الجديدة نتمناها عام السخاء والرخاء والوئام والمحبة والالفة ولم الشمل وتأنيب الضمير والرجوع الي الله وتمزيق كل الدفاتر القديمة وبدء صحفة جديدة بيضاء نقية ترسم فيها كل الامال والتطلعات والاهداف المنشودة ويتحقق كل الاماني للجميع يارب.
يأتينا العام الجديد بإذن الله ببشائر الخير والسلام في وطني العزيز السودان.
ثورة الوصول نحو مستقبل مشرق
الثورة الشعبية لتحرير السودان
———————————————
* الكاتب: أمين الإعلام والإتصال
Email: isranphoto7@gmail.com