
مبروك كابتن لول دينق ..!!!!
وأخيراً أسدل الستار على واحدة من أخطر التحديات التي كانت تهدد مستقبل كرة السلة بالبلاد؛ باصرار البعض على إقحام هذه الرياضة الجميلة في صراعات داخلية لا طائل لها.
ويمكننا القول بأن يوم أمس، كان بمثابة الخروج من عنق الزجاجة ، وبداية عهد جديد في تاريخ كرة السلة بالبلاد، بعد انهاء أزمة الشرعية التي كانت تلاحق المُلهم لول دينق ، واستخدام الامر كمدخل لاثارة الصراعات.
وقد جرت الانتخابات العامة لاتحاد جنوب السودان لكرة السلة (SSBF) ، في أجواء استثنائية ، حيث شارك نحو (12)، مندوب من الولايات العشر ، بجانب اداريتين في عملية التصويت ، التي لم تستغرق سوى دقائق معدودة ، حتى أُعلن بعدها فوز كابتن لول دينق برئاسة اتحاد السلة ، لولاية ثانية .
واللافت في الامر أنه لم تكن هناك منافسة في مناصب الضباط الثلاث ، مما سهل الامور على المرشحين في المناصب الثلاثة ، ومن ثم الظفر بها في عملية أشبه بالتزكية .
عموما فأياً كانت الشكلية او الكيفية التي تمت بها الانتخابات ، الا انها أدت الغرض المطلوب ، وهو انهاء حالة الصراعات التي شهدتها أروقة الاتحاد العام لكرة السلة ، ومن ثم ضمان استعادة الاستقرار الداخلي .
والشكر موصول لوزير الشباب والرياضة الذي أصر على إجراء الانتخابات ، رغم حالة الجدل التي أثارها قرار قيام الانتخابات .فقد اكد سيادته، مقولة ان لا أحد يعلو على القانون ، مهما كانت مكانته وأهميته.
وهذا بمثابة خطوة مهمة نحو ارساء ثقافة الديموقراطية واحترام القوانين ، والتداول السلمي للمناصب العامة.
وهذا ما لمسناه في خطاب الرئيس المنتخب لول دينق، والذي قال فيه بأنه تعلم من دروس الماضي واستوعبها، ليستفيد منها في المستقبل القريب ، كما تعهد باستكمال المشروع الإصلاحي حول تطوير اللعبة في البلاد ، ودعم الاتحادات الفرعية، وبناء الملاعب في الولايات المختلفة ، وتكوين منتخبات السلة للبنين والبنات ، في مختلف الفئات العمرية .
كما تطرق إلى نقطة في غاية الأهمية ، وهي أهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة .
كما أعلن لول امام الحضور بأنه سعيد جداً بالعمل مع الوافدين الجديدين ، السكرتير العام للاتحاد ، وأمين المال، وهو أمر مهم لإعادة بناء الثقة والتناغم في اتحاد كرة السلة .
ولكن بعيدا عن أي سياقات اخرى تتعلق بمسار الانتخابات ، كان من المنطق أن يتم تجديد الثقة لكابتن لول دينق ، في ظل الانجازات الكبيرة التي حققها، وقيادته البلاد للظهور لأول مرة في كأس العالم لكرة السلة.
وقد حقق منتخب جنوب السودان لكرة السلة تحت قيادته ، تصنيفًا عالميا غير مسبوق، وذلك باحرازه المركز الأول في أفريقيا، ومن ثم الصعود المباشر إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس لعام 2024.
لذلك كان من الطبيعي أن يستحق فرصة اخرى، على الاقل لتثبيت استمرارية هذه النجاحات، على الرغم من محاولات البعض اقحام المصالح الذاتية في الأمر .
ولكن يمكن القول بأننا أخيرا تنفسنا الصعداء عقب انتخاب كابتن لول، لولاية ثانية ، ايماناً منا بأن هناك الكثير الذي لم يتم انجازه في ولايته الأولى ، والذي يمكن تحقيقه ، بالتركيز على النجاحات المستقبلية .
ففترة الاربعة سنوات المقبلة ، كافية لتحقيق ، ما نود تحقيقه في تطوير هذه اللعبة الهامة.
في الختام نتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على أمر الانتخابات ، من اللجنة المنظمة ، والمناديب وغيرهم ممن ساهم في اخراج هذا اليوم بتلك الصورة الطيبة .
الف مبروك للضباط الثلاثة على رئاسة الأتحاد ، ونتمنى لهم التوفيق والسداد .