حكومة جوبا تنفي صلتها بملابسات اعتقال بيار

جوبا: عمق الحدث

نفت حكومة جنوب السودان ، ان تكون لها صلة بملابسات إعتقال المعارض البارز والناشط السياسي ، بيتر بيار ، والذي اعتقلته الولايات المتحدة الأمريكية ، الأسبوع الماضي ، على خلفية اتهامات تتعلق بـتجارة الأسلحة غير المشروعة.

وقال المتحدث باسم الحكومة في جنوب السودان ، مايكل مكوي ، في حديثه للصحفيين ، عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الجمعة الماضي، إن حكومة بلاده تعتبر دكتور بيار وشريكه الآخر ، أبراهام شول ريج، مواطنين أمريكيين، موضحا بأن الجريمة التي وجّهت لهما ، سيتمّ التعامل معها وفقا للقانون الامريكي.

وأردف قائلا: “بيار وزميله ينحدران من جنوب السودان، لكنهما حاليا مواطنين أمريكيين، ارتكبا جريمة داخل الولايات المتحدة، والقانون الأمريكي سيتعامل مع الأمر”.

وشدد مكوي بأن حكومة جنوب السودان تمتنع عن التعليق حول الواقعة ، مضيفا بأنه يتعين على بيار مواجهة تبعات جريمته بحسب القوانين الأميركية.

وكشف مكوي بأن بيار كان ذات يوم قائدا للمتمردين أثناء اعتصام تم تنفيذه بمقر جهاز الأمن أثناء اعتقاله ، ليتم الإفراج عنه لاحقاً ، عن طريق عفو رئاسي ، ومن ثم يتم السماح له بالعودة إلى أمريكا.

ومن جانب آخر تم تأجيل جلسة إلاستماع المقررة بشأن بيتر بيار، لاصدار كفالة له في المحكمة الفيدرالية للولايات المتحدة ، إلى الخامس عشر من مارس الجاري.

وكان من المقرر عقد جلسة الاستماع الجمعة الماضي ، إلا أنه تم تأجيل الجلسة؛ لإعطاء محاميه الوقت الكافي لعرض قضيتهم على القاضي الفيدرالي الذي يتولى التحقيق في القضية المثارة.

وكشفت وزارة العدل الأمريكية ، إن الناشط السياسي الجنوبسوداني ، بيتر بيار ، و المقيم بالولايات المتحدة اتهم بانتهاك ضوابط التصدير ، وتهمة التآمر لإرسال أسلحة بقيمة ملايين الدولارات إلى جنوب السودان.

وفقا للتهمة الجنائية الموجهة لهما ، فإن كل من بيار وأبراهام شول ريج ، حاولا شراء أسلحة ، بشكل غير قانوني من وكلاء إنفاذ القانون السريين وتهريبها إلى جنوب السودان عبر دولة ثالثة؛ وذلك في الفترة من فبراير 2023 _ فبراير 2024.

وقد حاول الاثنان – بحسب وثيقة الاتهام – إخفاء عقد شراء السلاح الذي يقدر قيمته بنحو (4) ملايين دولار كعقد لشراء المساعدات الإنسانية.

المزيد من المواضيع: