
كبسولة قبل مشاركة منتخب النجوم الساطعة في اولمبياد باريس..!!
تتجه الأنظار الى باريس عاصمة الموضة والجمال الفرنسية باريس ، وذلك مع اقتراب بدء دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، والتي تنطلق فعالياتها في الفترة من السادس والعشرين من شهر يوليو المقبل إلى الحادي عشر من أغسطس من نفس العام.
وقد بدأت الفرق الرياضية والمنتخبات العالمية المشاركة في الدورة الأولمبية في الاستعداد للبطولة ، من خلال الانتظام في معسكرات التدريب ، لخوض منافسات الدورة ، بينما يستعد في الوقت ذاته منتخبات أخرى لخوض منافسات ملحق التصفيات المؤهلة للحاق بالأولمبياد العالمي، وذلك في منشطي كرة القدم والسلة .
وفي منشط كرة السلة ، نجد المنتخب الاسترالي ، وقد إختار قائمته النهائية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بعدد (22)، لاعباً ، وهكذا الحال بالنسبة للمنتخبات المشاركة الاخرى.
ولكن ما لفت انتباهنا في هذا السياق، ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة ، لم يتم حسم قائمة المرشحين لخوض منافسات البطولة ، لمنتخب جنوب السودان لكرة السلة حتى هذه اللحظة ؛ وذلك قياساً بالفترة الزمنية المتبقية ، زد على ذلك ، ضرورة قيام تجمع للاعبين في معسكر إعدادي قبل انطلاق البطولة.
ولكن بعيدا عن ذلك ، ما نود الإشارة إليه في هذا المقال، مسألة اختيار لاعبي منتخب السلة، والتي تبدو وكأنها تواجه الكثير من الغموض في الحالي، خاصة فيما يتعلق بالمعايير الفنية والتكتيكية التي تتبعها الادارة الفنية للمنتخب في اختيار التشكيلة الأساسية للمنتخب.
فعلى الرغم من تحاشي الخوض في التطرق إلى مسألة اختيار اللاعبين في منتخب السلة ، إلا أن الضرورة تحتم علينا تسليط الضوء على بعض الأمور المهمة التي يجب أن تكون محل اهتمام اللجنة الفنية في اختيار اللاعبين المشاركين في اولمبياد باريس 2024.
وللتذكير ليس إلا ، فقد شهدت مسألة اختيار لاعبي منتخب السلة في المعسكر التدريبي الذي اقيم بمدينة ملبورن الأسترالية ، بعض التساؤلات الحائرة ، والتي وصلت إلى مستوى الانتقادات في ذات الوقت؛ وذلك بسبب الاعلان المفاجئ عن غياب بعض العناصر الأساسية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم ، والتي كانت تمثل قوام منتخب السلة، بدواعي الاصابة ، مع ظهور بعض الأسماء التي لم تكن تنشط حتى في دورياتها في قائمة المنتخب.
وقد رأينا كيف كانت تأثيرات هذه الاختيارات المفاجئة في قوام المنتخب باستثناء بعض اللاعبين الجدد أمثال جونز، في حين أن بعض اللاعبين المنضمين حديثا في ذلك الوقت كانوا احد نقاط الضعف في منتخب النجوم الساطعة ،في بطولة كأس العالم الأخيرة.
ما نود ان نلخصه في هذا السرد ، هو ضرورة أن تخضع عملية اختيار اللاعبين ، لشروط ومعايير محددة ، بناء على معطيات دقيقة ، منها الجاهزية الفنية والبدنيّة ، واهمها عدد دقائق مشاركته مع النادي الذي يلعب له في الدوري المحلي.
وهذا بالتأكيد يمكن أن يحدث فرقا كبيرا بين لاعب وآخر في نفس مستوى المهارات.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، لا يستقيم الأمر إذا تم اختيار لاعب لا ينشط في صفوف أي ناد في الوقت الحالي ، على حساب لاعب آخر مثل “مجوك دينق ” الملقب بـ”جوبا أيرلاين” ، والحائز على بطولة دوري السلة الاسترالي مؤخرا ، وهذا بالطبع ينسحب ايضاً على العديد من اللاعبين الذين لا ينشطون في دورياتهم المحلية ، فمن غير المنطقي أن يتم اختيارهم لتمثيل جنوب السودان في هذا المحفل الرياضي العالمي.
فما يهمنا هنا ، هو المنتخب أولا ، وضمان مشاركة اللاعبين الذين يستحقون المشاركة بالبطولة فعليا ، بناء على المعايير التي ذكرت بعض منها، وعدم الانجراف وراء الأهواء الفردية في طريقة اختيار لاعبي المنتخب.
ويجب ان نضع في الاعتبار ، أن القرعة أوقعتنا في مجموعة ليس بالسهلة ، حيث يتطلب الأمر العمل الجاد بدءا من الاختيار السليم لقوام المنتخب الوطني ، ثم التركيز في التدريبات في المعسكر الإعدادي ؛ لضمان تحقيق مشاركة مشرفة على أقل تقدير.
فلنتذكر اننا حتى الآن نعتبر الممثل الوحيد لأفريقيا في هذا المحفل العالمي ، مع ترقب وانتظار نتائج الملحق العالمي الذي تشارك فيه أربعة منتخبات أفريقية، هي مصر ، السنغال ،الكاميرون ،وأنغولا.
وهذا يتطلب الكثير من الجهود لتحقيق نتائج إيجابية تعكس الوجه المشرق للقارة الأفريقية.
في الختام نتمنى أن نكون قد أوصلنا وجهة نظرنا ، إلى الجهات المعنية ، وكل التوفيق لكتيبة النجوم الساطعة في الأولمبياد الباريسي.