انطلاق محادثات السلام بين الحكومة والجماعات الرافضة

تقرير اخباري: شوكير ياد: عمق الحدث

تنطلق محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمجموعات الرافضة ( غير الموقعة على اتفاقية السلام (2018)،اليوم الخميس بالعاصمة الكينية نيروبي؛ وذلك بعد ان إكتملت كافة الترتيبات اللازمة لأصحاب المصلحة وفريق الوساطة الرفيع المستوى، للانتقال إلى المرحلة التالية من جهود الوساطة.

وفي حديثه لوسائل الإعلام ، كشف السفير ألبينو مطوم أيويل ، رئيس الوفد الحكومي في محادثات السلام في نيروبي ، عن دعم المجتمع الدولي لمحادثات السلام بين الحكومة والمجموعات غير الموقعة لأول مرة ، حيث أشار إلى أن دول الترويكا، والاتحاد الأوروبي ، والولايات المتحدة الأمريكية تدعم بقوة عملية السلام التي ستجري بالعاصمة الكينية نيروبي.

وأبان مطوم بأنه من المقرر أن يشهد اليوم الافتتاحي مشاركة واسعة إقليمية ، وحضىور أكثر من (10) رؤساء دول من شرق أفريقيا بجانب الايقاد؛ لتشكل نقطة تحول كبيرة وحاسمة في عملية الوساطة، نحو تحقيق سلام واستقرار دائمين في جنوب السودان.

ومن ناحية اخرى ، أكد رئيس الوفد الحكومي ، السفير ألبنيو مطوم ، مشاركة ثلاثة حركات سياسية ، رسميا في المحادثات التي ستنطلق اليوم الخميس ، هي الحركة الشعبية لتحرير السودان الأصل، بقيادة باقان أموم، جبهة جنوب السودان المتحدة ،بقيادة الجنرال بول ملونق، بالإضافة إلى الجنرال استيفن بواي رولنيانق.

وعلى صعيد آخر ، صرح رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية – الجبهة الوطنية، أيمانويل أجاوين ،بإن ثلاثة حركات من المجموعة الرافضة لن تشارك في محادثات السلام اليوم في نيروبي، بسبب بعض التحفظات والمخاوف التي أثاروها مع الحكومة، والتي لم تتم معالجتها من قبل فريق الوساطة.

وقال امانويل اجاوين في هذا الصدد : “أريد أن أبلغ العامة وجميع المتابعين بأن حركتين فقط من التحالف ستشاركان في محادثات نيروبي، هما جبهة بول ملونق وحركة باقان أموم، وليس جميع أعضاء تحالف سوما”.

وتابع أجاوين: “نؤكد نحن الأعضاء الثلاثة الآخرين في المجموعة الرافضة، أننا غير مستعدين للتفاوض مع حكومة جنوب السودان في ظل الوساطة الكينية”.

وكشف أجاوين بأنه خلال اجتماعهم الأخير مع الوسطاء في إيطاليا، طالبوا بإجراء المحادثات في روما تحت رعاية كينيا ومجتمع القديس ايجيديو ، الإ أنهم فوجئوا بخطاب رسمي يدعوهم للمشاركة في المشاورات التوجيهية ما قبل المحادثات في نيروبي.

وانتقد إيمانويل أجاوين رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية- الجبهة الوطنية، الخطوة التي اتخذتها الوساطة الكينية بشأن بدء المحادثات ، واستبعاد بعض أعضاء جماعة المعارضة الرافضة ، مشيرا إلى أنه لن تؤدي إلى عملية سلام شاملة في جنوب السودان.

وحول بدء المحادثات ، واستبعاد بعض الأعضاء في تحالف “سوما ” حث إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، المجموعة الرافضة على الانضمام محادثات السلام في نيروبي، مشيرا إلى محادثات سلام نيروبي مبنية على عملية السلام في روما.

وأضاف ياكاني أن “غياب الجنرال توماس سيريلو والسفير ايمانويل أجاوين عن المحادثات ليس بالأمر الجيد ، في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق الاستقرار السياسي، وأناشدهما على إرسال مندوبيهما لتأكيد روح محادثات السلام من أجل إظهار الالتزام بالسلام”.

ودعا ياكاني الوساطة الكينية، للعمل من أجل عملية سلام شاملة في جنوب السودان، ودعا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط في المحادثات بعقل منفتح.

ويقود الوساطة الكينية الجنرال المتقاعد لازرو سيمبويا، الذي قاد الوساطة في اتفاق السلام الشامل في عام 2005، والذي بموجبه انفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011.

المزيد من المواضيع: