كير يؤكد قيام الانتخابات رغم الضغوط الدولية

جوبا : عمق الحدث

أكد رئيس الجمهورية ، الفريق أول سلفاكير ميارديت ،بإن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم ملتزم بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في ديسمبر من العام الجاري 2024؛ وذلك للسماح لشعب جنوب السودان بالمشاركة في اختيار قادته.

جاء ذلك في الخطاب الرسمي الذي قدمه كير لانصاره ، في الفعالية السياسية التي نظمتها كتلة الاستوائية الكبرى، الممثلة لولاياتها الثلاثة، السبت الماضي بالعاصمة جوبا؛ من أجل تأكيد تأييد ودعم الرئيس سلفاكير كمرشح للحزب في انتخابات 2024.

وأشار كير إلى إنه دعا إلى حوار بين الأحزاب السياسية للتوصل إلى توافق سياسي، للمضي قدما في إكمال الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات العامة في ديسمبر من هذا العام.

وشدد كير قائلا :”بينما تستمر هذه العملية، فإنني أحث أمانة الحركة الشعبية وكامل أعضاء الحركة الشعبية على الاستعداد للانتخابات في ديسمبر 2024″.

وانتقد الرئيس سلفاكير ، بعض الشركاء الرئيسيين في اتفاق السلام المنشط ، بسبب مواقفهم السياسية التي وصفها بأنها “تفتقر لبرنامج او رؤية سياسية واضحة حول كيفية حدوث الانتقال السياسي في جنوب السودان “.

وقال كير في هذا السياق :”أولئك الذين يعارضون الانتخابات ليس لديهم حتى خارطة طريق للمضي قدما، ولا يعطون إجابات واضحة عندما نسألهم عن الحل إذا تم تأجيل الانتخابات، ودائما ما يعودون إلينا مطالبين بالحل”.
وتابع كير قائلا : “الفترة الانتقالية المتفق عليها في خارطة الطريق تقترب من نهايتها، وموقفنا في الحركة الشعبية هو أنه يجب منح شعب جنوب السودان الفرصة لاختيار قادته في نهاية هذه الفترة”.

لكنه أشار في سياق آخر إلى أن الدول الغربية تدفع من أجل تمديد آخر للحكومة الانتقالية.

واوضح رئيس الجمهورية سلفا كير، إن الإصرار على تمديد آخر للفترة الانتقالية للحكومة من قبل الدول الغربية وبعض أطراف اتفاق السلام قد يؤدي إلى “العنف”.
وتابع: “هناك من يقول في أوروبا وأمريكا، أنه يجب عرقلة موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان من إجراء الانتخابات في موعدها، بحجة أنه إذا أجريت الانتخابات فإن البلاد ستعود إلى الحرب، يجب أن أؤكد لكم أننا لن نقاتل أحد، لكن تأجيل الانتخابات قد يقود إلى الحرب”.

وختم رئيس الجمهورية بالقول : “الغرب هم خارج السياق ، ويجهلون ما يجري على الأرض ، ويقولون إنه ستندلع الحرب في جنوب السودان بسبب الانتخابات، من فضلكم لا تستمعوا إلى مثل هذه الشائعات، لانهم يرديون هذا أن يحدث بالفعل، لذلك أحثكم جميعا على التحلي بالصبر والهدوء”.

وتواجه الانتخابات الرئاسية في جنوب السودان ، مصيرا مجهولا ، على الرغم من تصريحات الحكومة بقيامها في موعدها المحدد ، وذلك في ظل استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على المجتمع الدولي بشأن عدم جدوى أجراءها في ظل عدم اكتمال ملفات الفترة الانتقالية ، فيما يتعلق ، بالجيش ، والدستور ، والتعداد السكاني ، كأبرز التحديات.

المزيد من المواضيع: