
جهاز الأمن الوطني يطلق سراح 16 معتقلاً سياسياً
جوبا: عمق الحدث
أعلن جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان (NSS) عن إطلاق سراح 16 معتقلاً سياسياً، من بينهم أفراد متهمون بارتكاب “جرائم ضد الدولة”، في خطوة وصفها الجهاز بأنها تأكيد على التزامه بسيادة القانون.
وأفاد المتحدث باسم الجهاز، دينيس جون كوموري، أن الإفراج تم بتاريخ 11 نوفمبر وشمل تسعة عسكريين وسبعة مدنيين، مع الإفراج عن بعضهم لأسباب إنسانية، في حين أحيل ستة منهم إلى الشرطة. وشدد كوموري على أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي تعزيز المساءلة والالتزام بالقانون.
ومن بين المفرج عنهم أليكس دانييل ديجي، السكرتير الصحفي لحاكم ولاية غرب الاستوائية، الذي اعتقل سابقاً بتهم تتعلق بالتشهير. كما تم الإفراج عن الناشطين موريس مبيور أويكجوك باك ومايكل ويتنياليك، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد فترات احتجاز طويلة.
ورحب قادة المجتمع المدني بهذه الخطوة، حيث وصف إدموند ياكاني، رئيس منظمة “تمكين المجتمع من أجل التقدم” (CEPO)، الإجراء بأنه تطور إيجابي نحو احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وأكد ياكاني أن هذا التحرك يبعث بإشارة مشجعة على التزام جهاز الأمن الوطني الجديد بفتح المجال المدني والسياسي في البلاد.
ويأتي هذا التطور بعد إقالة الرئيس سلفا كير للجنرال أكول كور كوك، الرئيس السابق لمكتب الأمن الداخلي، في محاولة لإصلاح سمعة الجهاز الذي تعرض لانتقادات طويلة الأمد بسبب الانتهاكات الحقوقية. يرى المراقبون أن هذه الإفراجات تمثل تحولاً محتملاً في عمل الجهاز تحت قيادته الجديدة.