
خبير: الاعتماد على المانحين يُضعف جهود مكافحة فيروس الإيدز في جنوب السودان
جوبا: عمق الحدث
حذر دومنيك دينق، مسؤول قسم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بوزارة الصحة في جنوب السودان، من التأثير السلبي للاعتماد على المانحين في مكافحة الفيروس، مشيرًا إلى أن هذا النهج يُضعف فعالية الجهود الوطنية لمعالجة التحديات المتعلقة بالوباء.
وأوضح دينق أن تدخلات مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في البلاد تعتمد بشكل كبير على التمويل الخارجي، مما يؤدي إلى نقص الموارد في مجالات حاسمة مثل جمع البيانات وإعداد التقارير. وقال: “يجب أن تضع الحكومة التمويل الأساسي بينما يعمل المانحون على سد الفجوات. ولكن ما يحدث حاليًا هو أن المانحين يتحملون العبء الأكبر، مما يؤثر على الأداء الكلي للبرنامج.”
وأشار دينق إلى التحديات اللوجستية مثل ضعف الاتصال بالإنترنت والنزوح الناتج عن انعدام الأمن والفيضانات، والتي تعيق عملية جمع البيانات عبر نظام معلومات الصحة الإلكترونية (DHIS2). وأضاف: “لدينا مناطق مثل أعالي النيل حيث يصعب الحصول على البيانات بسبب ضعف تغطية الشبكة، مما يضطرنا لإرسال فرق ميدانية لجمع البيانات يدويًا، ما يؤدي إلى تأخير في الإبلاغ.”
وأكد دينق أن نقص البيانات الموثوقة له تأثيرات خطيرة على الجهود المحلية والدولية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية. وقال: “بدون بيانات دقيقة، لا يمكننا تعبئة الموارد أو تطوير خطط تدخل فعّالة تعتمد على الأدلة.”
ودعا الحكومة إلى الاستثمار في أنظمة الصحة الوطنية وتعزيز البنية التحتية الصحية لضمان الاستدامة وتقليل الاعتماد على المانحين، مؤكدًا أن توفير بيانات دقيقة وشاملة يُعدّ أساسًا لجذب التمويل الدولي وتقديم خدمات فعالة لمكافحة الوباء.