كلنا لول دينق ولكن …!!! (1)

ساد الشارع الجنوبسوداني الاسبوع الماضي حالة من القلق والارتباك ، بسبب الأزمة التي شهدتها أروقة اتحاد كرة السلة، عقب صدور قرار تجميد نشاط رئيس اتحاد السلة ، كابتن لول دينق ، من قبل الجمعية العمومية للاتحاد؛ وذلك في جلستها العادية التي انعقدت في وقت سابق من الشهر الماضي .

وقد ساقت الجمعية العمومية في حيثيات قرارها ؛ ان لول دينق ، فشل في تقديم تقريره الاداري والمالي للاتحاد، على الرغم من مرور (4) سنوات من تقلده لمنصب رئاسة الاتحاد العام لكرة السلة في البلاد.

ولكن قبل ان يجفّ مداد القلم الذي صدر به قرار تجميد نشاط لول دينق ، تم سحب القرار من قبل تلك الجهة ، ومن ثم الاعتذار والاكتفاء ، بقولهم ان هناك الكثير من المشاورات التي تجري؛ لحين تقديم لول لتقريره عن دورته السابقة.

ولم تمر سوى ساعات من انتشار الخبر المذكور ، حتى اجتاحت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي الجنوبسودانية في مشارق الأرض ومغاربها استهجانا للقرار الذي صدر بحق لول دينق، حيث اتفق السواد الأعظم من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي من الجنوبسودانيين ، حول ضرورة استمرار لول في منصبه ؛ وذلك بسبب الإنجازات الكبيرة، والنقلة النوعية التي أحدثها لول دينق في منشط السلة ، وعبوره بالبلاد لمصاف عمالقة اللعبة في القارة ، وظهور منتخب كرة السلة المشرف في اول مشاركة له في كاس العالم ، ومن ثم الصعود المباشر الى اولمبياد باريس القادم عن قارة افريقيا.

وعطفا على الموقف المرتبك للجهة  التي أصدرت قرار تجميد نشاط لول دينق ، ظهر خطاب رسمي آخر ، ممهور بتوقيع الجمعية العمومية، يؤكد بقاء لول في منصبه لحين الانتهاء من المشاركة اولمبياد باريس العام المقبل.

وقد وضع هذا الموقف المرتبك بعض التساؤلات الحائرة، بشأن الاستفسار حول هوية الجمعية العمومية ، نفسها، ومدى شرعيتها، وهل يوجد جسمان يمثلان “الجمعية العمومية ” لاتحاد كرة السلة؟؟!

وإذا كان الأمر كذلك فكيف يعمل هذان الجسمان ، بصورة رسمية في داخل اتحاد السلة؟؟؟

بالضرورة يتطلب الأمر المزيد من التفاصيل والتوضيحات بشأن ما يجري في اروقة اتحاد السلة .

وقبل ان نهتدي الى اجابات شافية لتساولاتنا الحائرة ، ظهر خطاب رسمي آخر ، صادر من وزارة الشباب والرياضة، يعلن فيه انتهاء فترة لول دينق بتاريخ 2023/11/24، مع الدعوة الى إقامة انتخابات رئاسة الاتحاد في مدة اقصاها (60) يوماً.

وقد كشف خطاب الوزارة ، بأن هناك مشاحنات بين الجمعية العمومية للاتحاد واللجنة التنفيذية برئاسة لول دينق ؛ لذلك فإنها تقوم بدورها لتنظيم أنشطة الاتحاد للاستمرار في تحقيق الأهداف المرجوة.

اذن خطاب وزارة الشباب والرياضة أزاح الستار عن وجود صراع خفي مسكوت عنه ، ينهش في جسم الاتحاد العام لكرة السلة في البلاد، في الوقت الذي نتطلع للمشاركة في المحفل العالمي الأول، اولمبياد ام الألعاب . الأمر الذي يستدعي سرعة التدخل لحسم هذه الصراعات ، وذلك للتركيز على الإعداد والتحضير لمشاركتنا الاولى في الأولمبياد القادم بباريس.

المزيد من المواضيع: