مبعوث الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه بشأن فقدان عائدات الذهب في ميزانية جنوب السودان

جوبا: عمق الحدث

أثار السفير تيم أولكونن، مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى جنوب السودان، مخاوف بشأن غياب عائدات الذهب في الميزانية الوطنية، على الرغم من التقارير التي تشير إلى أن البلاد قد تنتج بين 30 إلى 40 طنًا من الذهب سنويًا.

وفي حديثه خلال افتتاح ورشة عمل اللجنة الوطنية لمراجعة الدستور حول الفيدرالية المالية في جوبا يوم الثلاثاء، شدد السفير أولكونن على ضرورة تعزيز الشفافية في إدارة التمويل الحكومي والموارد الوطنية.

وركزت ورشة العمل، التي تستمر أربعة أيام وبدعم من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومؤسسة ماكس بلانك، على مواضيع رئيسية تتعلق بالفيدرالية المالية، بما في ذلك تخصيص الصلاحيات لجمع الإيرادات، إدارة الموارد الطبيعية، تقاسم الإيرادات، وصلاحيات الاقتراض.

وأشار السفير أولكونن إلى أن الدستور الانتقالي لجنوب السودان ينص على أن ملكية الموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز، هي حق للشعب، وأن الحكومة الوطنية ملزمة بإدارة هذه الموارد لصالح المواطنين.

لكنه أعرب عن قلقه إزاء الاختلال الحالي بين الإيرادات والنفقات، خاصة تلك المتعلقة بالنفط، مشيرًا إلى أن الإنفاق النفطي لا يتبع الميزانية المتفق عليها. كما أبدى قلقه من أن المجتمعات المحلية في المناطق المنتجة للنفط لا تتلقى حصتها من الإيرادات، وتواجه بدلاً من ذلك آثارًا سلبية مثل التلوث البيئي.

وأضاف السفير: “إن الفيدرالية المالية يجب أن تضمن توزيعًا أكثر عدالة للإيرادات المعدنية، بما يوفر للولايات والمقاطعات الموارد الكافية لخدمة مواطنيها ودفع تكاليف الإدارة المحلية”.

تأتي هذه المناقشات في وقت تسعى فيه جنوب السودان إلى تعزيز الشفافية المالية وتحقيق العدالة في توزيع مواردها الوطنية، وسط قلق متزايد بشأن تأثير الفساد وسوء الإدارة على اقتصاد البلاد ومستقبل مواطنيها.

المزيد من المواضيع: