الحكومة تتجه لتسليم مباني الري المصري القديمة بأعالي النيل

ملكال: عمق الحدث: وكالات

تتجه حكومة البلاد الى تسليم مباني الري المصري القديمة بمدينة ملكال إلى الحكومة المصرية، في خطوة لافتة وصفتها بأنها  في اطار تعزيز التعاون الفني الثنائي بين جنوب السودان ومصر في مجال تنمية الموارد المائية.

وقد زار مدينة ملكال امس الخميس، وفد مصري من وزارة الري المصرية ، للوقوف على مدى إمكانية تأهيل البنية التحتية المتداعية لمباني الري المصري بأعالي النيل.

والتقى حاكم الولاية ، جيمس اوضوك الوفد المصري الزائر برفقة المدير العام لوزارة المياه والري في الحكومة القومية السيد وول غوردون تونق.

وبحسب المدير العام لوزارة الري بجنوب السودان، فقد خصصت حكومة أعالي النيل بالاتفاق مع وزارة المياه والري القومية ، مساحة من الأرض لترحيل المواطنين الذين لجأوا للعيش في مواقع الري المصري بملكال منذ العام 2013؛ وذلك في إطار سعي الحكومة المصرية إلى إحياء المخطط.

وقال وول غوردون في تصريحات تلفزيونية امس الخميس :”لقد خصصنا مساحة من الارض تبلغ نحو (3) كيلو متر مربع، لنقل المواطنين المقيمين بمنطقة الرى المصري ؛ تمهيدا  لإخلاء المكان “.
مشيرا في الوقت ذاته إلى علم المواطنين بخطوة الوفد المصري لاستعادة الموقع.

ومن جانب الوفد المصري ، أكد المهندس حسن سلامة بإنهم جاؤوا إلى ملكال لتقييم المرافق التي هجرت خلال الحرب الأهلية في العام 2013؛ تمهيدا لاستعادة تشغيل نظام الري بالمنطقة.

وقال في هذا السياق :”نحن اليوم [الخميس] في ملكال لتفقد وتقييم المنشآت حتى نعيد البعثة العاملة في المكان”.

وتابع قائلا:”سعينا إلى استعادة الري المصري في مدينة ملكال كما كان قبل أحداث 2013 وتقديم الخدمات التي كانت متوفرة من قبل كالتعليم وفتح عيادة، فضلا عن توصيل الكهرباء”.

ويذكر أن المنشأة ملحقة بالمقر المصري الدائم بملكال، وتضم 64 استراحات، ومبنى لقياس مناسيب النيل، ومارينا نهرية، ومصنع ثلج، وورش صيانة، ومدارس صغيرة لتعليم الحرف، وعيادة طبية تقدم العلاج المجاني للمواطنين ، والتي تم تأسيسها في عهد الملك فاروق والتي يرجع تاريخها إلى حوالي 100 عام .

وتأتي تلك الخطوة بحسب المسؤولين، في اطار جهد تعاوني لتعزيز إدارة الموارد المائية على النحو المنصوص عليه في اتفاقية التعاون بين البلدين.

المزيد من المواضيع: