ظهور حميدتي وخطاب برهان في جبيت أمس يا ريتو لو ما كان ….!!

بقلم: اسحق ادريس
ظهور حميدتي المفاجئ أدى الى زيادة الأرباح في وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، وزيادة في المشاهدة من حيث الكم والكيف حول موضوع (الظهور الضجة) ..! ..
تركوا المضمون الاساسي في كيفية ايقاف الحرب وكيفية وصول المساعدات اللازمة الي المواطن الذي يدفع ثمن طغيان شخصين أنعمهم الله بالسيادة والقيادة وراودهم الشيطان ان يتخاصما ويدمروا الوطن ، ونفذوا طلب إبليس بكل أحترافية ومنهجية في القتل والأغتصاب وتشريد ونزوح وتدمير المصانع والمؤسسات والمتاحف وغيرهها من الخراب ..؟!.
وما زال الإعلام ينصاع حول المادة التي تسوق وتعطي المصادقية للمشاهد بأن هذا المنتج من أجود أنواع التراجيديا والاكثر دخلاً …. لا يهمهم معاناة اهل الخرطوم ولا الجزيرة ولا ولايات دارفور الكبري من ويلات الحرب التي قضت علي الأخضر واليابس ، ودفنوا فيه أناس أحياء قبل ان تصعد أرواحهم الي بارئها….!!
هل ظهور حميدتي والتركيز العالي ما بين مصدقٍ او مكذب هل هو ام شبيه وغيرها من القصص والروايات الخرافية ..؟.
ماهي أهمية الظهور بعد ثمانية أشهر ما بين الاحياء والأموات .؟؟!
ظهر فجأة حيٌ يرزق يطوف بثوب الدبلوماسية من يوغندا أثيوبيا ثم جيبوتي وجنوب أفريقيا والان في روندا…؟!..
كل هذه الدول التي زارها رحبت به وزاد وزنه ومكانته وحير حاشية السيادة …!!
الغريب في الامر ، ان يخرج رئيس مجلس السيادة بخطاب هزيل ومنحط لا يمكن ان يصدر منه تماماً ويدل ذلك علي الهزيمة النفسية التي يعيشها القائد من ظهور حميدتي.
أعتقد بانه أخفق كثيراً في خطابه بالامس في قاعدة جبيت ، ومن المفترض ان يكون مهيئاً ومرتب فيما يقوله قبل كل شئ حتي يأتي الي هذا المكان ويكون حاضراً ذهنياً وان لا ينسي أنه أمام العدسات الناقلة كل كبيرة وصغيرة وهو في الفضاء العام ليس
داخل الغرف المغلقة الممنوع من التصوير او التسجيل..!
ثانية أنت الرئيس في الواقع المرير أن شئنا او أبينا . اليك بالتدريب الجيد والتحضير والالقاء في مثل هذا الظروف ان تضبط النفس والتعامل بالاشياء بصفة إنك رئيس دولة بدون عواطف والشخصنة ،وهي بتقودك الي مسلك و معترك خطير عواقبها وخيمة بتقل من الشخصية والرهبة وتسقط من نظر أعضائك قبل أعدائك..!
انت تمثل السودان برغم التشاؤم فأي كلمة منك تقاس بالمليمتر إن أصبت رفعت همة السودان ، عكسها لله العوض وفي العالمين صاغرين …!.
لذا نحن في الثورة الشعبية لتحرير السودان لا نقبل بان يكون رأس سيادة الدولة من المستويات الاقل في ميزان العرف السياسي وان يكون محتوي الخطاب السيادي في أعلي المستويات لكي يكون مثلٌ يحظي به الاخرين في المحيط الاقليمي والعالمي.
نرجو من القائمين علي امر السيادة النظر في مثل هذه الخطابات و ارتقائها من حيث النوع والمكان في المناسبات والمحافل المحلية والإقليمية والدولية..!!
الان كل العالم تصطاد من مياه السودان الملوثة بالدماء ِ والجثث المتناثرة….!!
أوقفوا هذه المهازل قبل موعد التنازل.
لا تنجرف خلف القطيع وتعضد
في أصابعك ندماً بعد فوات الأوان.
السلام
ثورة الوصول نحو مستقبل مشرق
الثورة الشعبية لتحرير السودان
———————————————
أمين الإعلام والإتصال إسحق إدريس
Email: isranphoto7@gmail.com