فاقان أموم: الخيار العسكري وارد إذا فشلت المفاوضات

نيروبي – عمق الحدث

صرّح الجنرال فاقان أموم، رئيس تحالف الشعب المتحد في جنوب السودان، أنه لا يستبعد الخيار العسكري ضد الحكومة في حال فشل المحادثات الجارية في نيروبي. ومع ذلك، أبدى تفاؤله الحذر بشأن استئناف محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة.

وأشار أموم إلى أن المعارضة شكّلت مؤخرًا ائتلافًا جديدًا باسم “تحالف الشعب المتحد”، هدفه توحيد القوات تحت قيادة موحدة.

وفي مقابلة صحفية، أعرب أموم عن شكوكه بشأن جدية الحكومة في المحادثات، منتقدًا نهجها بقوله: “الحكومة تتنصل من البروتوكولات التي وقعنا عليها بالأحرف الأولى، وتعيد فتح النقاش حول ما تم الاتفاق عليه، مما يوسّع الفجوة بين الجانبين”.

وأكد الجنرال أموم التزامه بالمحادثات رغم مخاوفه، مشيرًا إلى أن وفد الحكومة يفتقر إلى الإرادة لتحقيق تقدم حقيقي، قائلاً: “على الرغم من جهودنا لتحقيق السلام، لا أرى قدرة حقيقية لتحقيقه مع الوفد الحالي”.

وأوضح أموم أن إعادة تسمية المعارضة إلى “تحالف الشعب المتحد” جاءت لتعزيز موقفها الموحد في المفاوضات، قائلاً: “بدأنا منذ أبريل الماضي التنسيق بين فصائل المعارضة لتشكيل جبهة موحدة، وقد ساعدنا ذلك في إحراز تقدم”.

وأضاف أن التحالف يلتزم بالسعي إلى تسوية تفاوضية، لكنه أشار إلى إمكانية اللجوء إلى الخيارات العسكرية إذا استمرت الحكومة في عدم الالتزام باتفاقياتها، قائلاً: “نحن نوحد قواتنا العسكرية تحت قيادة واحدة، وإذا فشلت المحادثات بسبب افتقار الحكومة للالتزام، سنواصل نضالنا بكل الوسائل الممكنة لتحقيق سلام حقيقي”.

واستأنفت الأطراف محادثات مبادرة “تومايني” يوم الاثنين بقيادة الحكومة الكينية، بعد أن تعثرت العام الماضي. وتهدف المحادثات إلى تحقيق السلام مع جماعات المعارضة التي لم توقع على اتفاقية 2018.

وأكد أموم أن المعارضة تدعم المبادرة بشكل كامل، لكنها تعتبر موقف الحكومة المتجدد العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم.

تمازج